الباحث القرآني

ولَمّا كانَ الغالِبُ عَلى أكْثَرِ النّاسِ الجُمُودَ؛ كَرَّرَ النِّداءَ لَهم مُبالَغَةً في اللُّطْفِ بِهِمْ إثْرَ التَّرْجِيَةِ والتَّخْوِيفِ، فَقالَ: ﴿يا بَنِي إسْرائِيلَ﴾ أيِ الَّذِي أكْرَمْتُهُ وأكْرَمْتُ ذُرِّيَّتَهُ مِن بَعْدِهِ بِأنْواعِ الكَرامَةِ ﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ﴾ وفَخَّمَ أمْرَها بِقَوْلِهِ: ﴿الَّتِي أنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾ أيْ بِإنْزالِ الكُتُبِ وإرْسالِ الرُّسُلِ وغَيْرِ ذَلِكَ ﴿وأنِّي فَضَّلْتُكُمْ﴾ والتَّفْضِيلُ الزِّيادَةُ مِن خُطْوَةِ جانِبِ القُرْبِ والرِّفْعَةِ فِيما يَقْبَلُ الزِّيادَةَ والنُّقْصانَ مِنهُ، قالَهُ الحَرالِّيُّ. ﴿عَلى العالَمِينَ﴾ وهم مَن كانَ قَدْ بَرَزَ الوُجُودُ في ذَلِكَ الزَّمانِ بِالتَّخْصِيصِ (p-٣٤٦)بِذَلِكَ دُونَهم، ولا يَدْخُلُ في هَذا مَن لَمْ يَكُنْ بَرَزَ إلى الوُجُودِ في ذَلِكَ الزَّمانِ كَما يَأْتِي تَحْقِيقُهُ عَنِ الحَرالِّيِّ قَرِيبًا ومِمّا يُوجِبُ القَطْعَ بِهِ قَوْلُهُ تَعالى لَنا: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ﴾ [آل عمران: ١١٠]
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب