الباحث القرآني

ثُمَّ أتْبَعَ هَذا الإنْكارَ ذِكْرَ الكِتابِ والرَّسُولِ كَما فَعَلَ في الإنْكارِ الأوَّلِ غَيْرَ أنَّهُ صَرَّحَ هُنا بِما طَواهُ هُناكَ فَقالَ: ﴿ولَمّا جاءَهم رَسُولٌ﴾ أيْ: عَظِيمٌ مُحِيطَةٌ دَعَوْتُهُ بِما أشْعَرَ بِهِ الِاسْمُ الأعْظَمُ في قَوْلِهِ: ﴿مِن عِنْدِ اللَّهِ﴾ أيِ: المَلِكِ الَّذِي لَهُ جَمِيعُ المُلْكِ والأمْرِ، ﴿مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ﴾ لِكَوْنِهِ (p-٧٢)أتى بِكِتابٍ مُحَقَّقٍ أنَّهُ مِن عِنْدِ اللَّهِ لِإعْجازِ نَظْمِهِ وتَصْدِيقِ مَعْناهُ لِكِتابِهِمْ، ﴿نَبَذَ﴾ أيْ: رَمى رَمْيَ اسْتِخْفافٍ، ﴿فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ﴾ الأوَّلَ، ﴿كِتابَ اللَّهِ﴾ المَلِكِ الأعْلى الَّذِي أخَذَ عَلَيْهِمْ فِيهِ المِيثاقَ عَلى لِسانِ نَبِيِّهِمْ بِاتِّباعِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ أسْوَأ النَّبْذِ بِجَعْلِهِ لِاسْتِخْفافِهِمْ بِهِ، ﴿وراءَ ظُهُورِهِمْ﴾ بِتَرْكِهِمُ العَمَلَ بِهِ وإنْ حَلَّوْهُ بِالذَّهَبِ ووَضَعُوهُ عَلى الكَراسِيِّ بَيْنَ أيْدِيهِمْ، وأشْعَرَ بِعِنادِهِمْ بِقَوْلِهِ: ﴿كَأنَّهم لا يَعْلَمُونَ﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب