الباحث القرآني

﴿ونَرِثُهُ﴾ بِمَوْتِهِ عَنْ جَمِيعِ ذَلِكَ؛ ثُمَّ أبْدَلَ مِن ضَمِيرِهِ قَوْلَهُ: ﴿ما يَقُولُ﴾ أيْ مِنَ المالِ والوَلَدِ فَنَحُولُ بَيْنَهُ وبَيْنَهم بَعْدَ البَعْثِ كَما فَعَلْنا بِالمَوْتِ كَحَيْلُولَةِ الوارِثِ بَيْنَ المَوْرُوثِ وبَيْنَ المَوْرُوثِ عَنْهُ ﴿ويَأْتِينا﴾ في القِيامَةِ ﴿فَرْدًا﴾ مِسْكِينًا مُنْعَزِلًا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ لا قُدْرَةَ لَهُ عَلى مالٍ ولا ولَدٍ، فَلا عِزَّ لَهُ، ولا قُوَّةَ بِشَيْءٍ مِنهُما؛ رَوى (p-٢٤٤)البُخارِيُّ في التَّفْسِيرِ عَنْ خَبّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: كُنْتُ قَيْنًا بِمَكَّةَ فَعَمِلْتُ لِلْعاصِ بْنِ وائِلِ السَّهْمِيِّ سَيْفًا، فَجِئْتُ أتَقاضاهُ فَقالَ: لا أُعْطِيكَ حَتّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، [قُلْتُ: لا أكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ -] حَتّى يُمِيتَكَ اللَّهُ ثُمَّ يُحْيِيكَ، وفي رِوايَةٍ: حَتّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ، قالَ: وإنِّي لَمَبْعُوثٌ مِن بَعْدِ المَوْتِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ! قالَ: فَذَرْنِي حَتّى أمُوتَ ثُمَّ أُبْعَثَ فَسَوْفَ أُوتى مالًا ووَلَدًا فَأقْضِيَكَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿أفَرَأيْتَ الَّذِي﴾ [مريم: ٧٧] - إلى قَوْلِهِ: ﴿فَرْدًا﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب