الباحث القرآني

ثُمَّ عَطَفَ (p-١٦٩)عَلى ﴿إنِّي وهَنَ﴾ [مريم: ٤] قَوْلَهُ: ﴿وإنِّي خِفْتُ المَوالِيَ﴾ أيْ فِعْلَ الأقارِبِ أنْ يُسِيئُوا الخِلافَةَ ﴿مِن ورائِي﴾ أيْ في بَعْضِ الزَّمانِ الَّذِي بَعْدَ مَوْتِي ﴿وكانَتِ امْرَأتِي عاقِرًا﴾ لا تَلِدُ [أصْلًا - بِما دَلَّ عَلَيْهِ فِعْلُ الكَوْنِ -] ﴿فَهَبْ لِي﴾ أيْ فَتَسَبَّبَ - عَنْ شَيْخُوخَتِي وضَعْفِي وتَعْوِيدِكَ [لِي -] بِالإجابَةِ، وخَوْفِي مِن سُوءِ خِلافَةِ أقارِبِي، ويَأْسِي عَنِ الوَلَدِ عادَةً بِعُقْمِ امْرَأتِي، وبُلُوغِي مِنَ الكِبَرِ حَدًّا لا حَراكَ بِي مَعَهُ - أنِّي أقُولُ لَكَ يا قادِرًا عَلى كُلِّ شَيْءٍ: هَبْ لِي ﴿مِن لَدُنْكَ﴾ أيْ مِنَ الأُمُورِ المُسْتَبْطَنَةِ المُسْتَغْرَبَةِ الَّتِي عِنْدَكَ، لَمْ تُجْرِها عَلى مَناهِجِ العاداتِ والأسْبابِ المُطَّرِداتِ، لا مِن جِهَةِ سَبَبٍ أعْرِفُهُ، فَإنَّ أسْبابَ ذَلِكَ عِنْدِي مَعْدُومَةٌ. وقَدْ تَقَدَّمَ في [آلِ عِمْرانَ ] لِذَلِكَ مَزِيدُ بَيانٍ ﴿ولِيًّا﴾ [أيْ -] مِن صُلْبِي بِدَلالَةِ ”ذُرِّيَّة“ في السُّورَةِ الأُخْرى
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب