الباحث القرآني

ولَمّا كانُوا يُنْكِرُونَ أنَّهم عَلى ذَلِكَ، لِمُلازَمَتِهِمْ لِكَثِيرٍ مِن مَحاسِنِ الأعْمالِ، البَعِيدَةِ عَنِ الضَّلالِ، بَيَّنَ لَهُمُ السَّبَبَ في بُطْلانِ سَعْيِهِمْ بِقَوْلِهِ: ﴿أُولَئِكَ﴾ [أيِ -] البُعَداءُ البُغَضاءُ ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ أيْ أوْقَعُوا السَّتْرَ والتَّغْطِيَةَ لِما مِن حَقِّهِ أنْ يُظْهَرَ ويُشْهَرَ، مُسْتَهِينِينَ ﴿بِآياتِ رَبِّهِمْ﴾ مِن كَلامِهِ وأفْعالِهِ، وبَيَّنَ سَبَبَ هَذا الكُفْرِ بِقَوْلِهِ: ﴿ولِقائِهِ﴾ أيْ فَصارُوا لا يَخافُونَ فَلا يَرُدُّهم شَيْءٌ عَنْ أهْوائِهِمْ ﴿فَحَبِطَتْ﴾ أيْ سَقَطَتْ وبَطَلَتْ وفَسَدَتْ بِسَبَبِ جَحْدِهِمْ لِلدَّلائِلِ ﴿أعْمالُهُمْ﴾ لِعَدَمِ بِنائِها عَلى أساسِ الإيمانِ ﴿فَلا﴾ أيْ فَتَسَبَّبَ عَنْ سُقُوطِها أنّا لا ﴿نُقِيمُ لَهُمْ﴾ بِما لَنا مِنَ الكِبْرِياءِ والعَظَمَةِ المانِعَيْنِ مِنَ اعْتِراضِ أحَدٍ عَلَيْنا أوْ شَفاعَتِهِ بِغَيْرِ إذْنِنا لَدَيْنا ﴿يَوْمَ القِيامَةِ وزْنًا﴾ أيْ لا نَعْتَبِرُهم لِكَوْنِهِمْ جَهِلُوا أمْرَنا الَّذِي لا شَيْءَ أظْهَرُ مِنهُ، وأمِنُوا مَكْرَنا ولا شَيْءَ أخْطَرُ مِنهُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب