الباحث القرآني

ولَمّا بَيَّنَ تَحَتُّمَهُ وحِكْمَتَهُ؛ بَيَّنَ إمْكانَهُ؛ ويُسْرَهُ عَلَيْهِ؛ وخِفَّتَهُ لَدَيْهِ؛ فَقالَ (تَعالى): ﴿إنَّما قَوْلُنا﴾؛ أيْ: بِما لَنا مِنَ العَظَمَةِ؛ ﴿لِشَيْءٍ﴾؛ إبْداءً؛ وإعادَةً؛ ﴿إذا أرَدْناهُ﴾؛ أيْ: أرَدْنا كَوْنَهُ؛ ﴿أنْ نَقُولَ لَهُ﴾؛ ثُمَّ ذَكَرَ مَحْكِيَّ القَوْلِ النَّفْسِيِّ؛ فَقالَ - بانِيًا مِن ”كانَ“؛ التّامَّةِ؛ ما دَلَّ عَلى مُوافَقَةِ الأشْياءِ المُرادَةِ مُوافَقَةَ المَأْمُورِ لِلْآمِرِ المُطاعِ -: ﴿كُنْ﴾؛ أيْ: احْدُثْ؛ ﴿فَيَكُونُ﴾؛ أيْ: فَيَتَسَبَّبُ عَنْ ذَلِكَ القَوْلِ أنَّهُ يَكُونُ؛ حِينَ تُعَلَّقُ القُدْرَةُ بِهِ؛ مِن غَيْرِ مُهْلَةٍ أصْلًا؛ فَنَحْنُ خَلَقْنا الخَلْقَ لِنَأْمُرَهُمْ؛ ونَنْهاهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب