الباحث القرآني

ثُمَّ وصَلَ بِذَلِكَ ما أفْهَمَهُ مِن أنْ لَهُ سُلْطانًا عَلى غَيْرِهِمْ؛ فَقالَ (تَعالى): ﴿إنَّما سُلْطانُهُ﴾؛ أيْ: الَّذِي يَتَمَكَّنُ بِهِ غايَةَ التَّمَكُّنِ؛ بِإمْكانِ اللَّهِ لَهُ؛ ﴿عَلى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ﴾؛ أيْ: تَوَلَّوْهُ؛ وأصَرُّوا عَلى ذَلِكَ بِتَجْدِيدِ وِلايَتِهِ كُلَّ حِينٍ؛ ﴿والَّذِينَ هُمْ﴾؛ أيْ: بِظَواهِرِهِمْ وبَواطِنِهِمْ؛ ﴿بِهِ﴾؛ أيْ: بِالشَّيْطانِ؛ ﴿مُشْرِكُونَ﴾؛ دائِمًا؛ لِأنَّهم إذا تَبِعُوا وساوِسَهُ؛ وأطاعُوا أوامِرَهُ؛ فَقَدْ عَبَدُوهُ؛ فَجَعَلُوهُ بِذَلِكَ شَرِيكًا؛ فَهم لا يَتَأمَّلُونَ دَقائِقَ القُرْآنِ؛ بَلْ ولا يَفْهَمُونَ ظَواهِرَهُ؛ عَلى ما هي عَلَيْهِ؛ لِما أعْماهم بِهِ الشَّيْطانُ مِن وساوِسِهِ؛ وحَبَسَهم بِهِ عَنْ هَذِهِ الأسالِيبِ مِن مَحابِسِهِ؛ فَهم لا يَزالُونَ يَطْعَنُونَ فِيهِ بِقُلُوبٍ عَمِيَةٍ؛ وألْسِنَةٍ بَذِيَّةٍ؛
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب