الباحث القرآني

فَلَمّا تَمَّ ما دارَ بَيْنَهُ وبَيْنَ الرُّسُلِ؛ مُقَدِّمًا لِما بَيَّنَ؛ أتْبَعَهُ البَيانَ عَنْ (p-٧٤)حالِ قَوْمِهِ؛ إشارَةً إلى أنَّ المَلائِكَةَ إنْ كانُوا بِصِفاتِ البَشَرِ لَمْ يَعْرِفْهُمُ الكَفَرَةُ؛ وإنْ كانُوا بِصِفاتِهِمْ؛ أوْ بِإظْهارِ شَيْءٍ مِن خَوارِقِهِمْ؛ لَمْ تَحْتَمِلْهُ قُواهُمْ؛ فَلا نَفْعَ لَهم في مُكاشَفَتِهِمْ في حالَةٍ مِنَ الحالاتِ؛ فَسُؤالُهُمُ الإتْيانَ بِهِمْ جَهْلٌ عَظِيمٌ؛ فَقالَ (تَعالى): ﴿وجاءَ أهْلُ المَدِينَةِ﴾؛ أيْ: الَّتِي كانَ هَذا الأمْرُ فِيها - قالُوا: وهي سَدُومُ - لِإرادَةِ عَمَلِ الفاحِشَةِ بِالأضْيافِ؛ ﴿يَسْتَبْشِرُونَ﴾؛ أيْ: يَلُوحُ عَلى بَشَراتِهِمُ السُّرُورُ؛ فَهم يُوجِدُونَهُ لِأنْفُسِهِمْ إيجادَ مَن هو شَدِيدُ الرَّغْبَةِ في طَلَبِهِ؛
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب