الباحث القرآني

ولَمّا عُلِمَ مِن هَذا دَوامُ لَعْنِهِ؛ لِأنَّهُ مُنِعَ التَّقَرُّبَ في دارِ العَمَلِ؛ (p-٥٧)وما بَعْدَ ذَلِكَ مَحَلُّ الجَزاءِ لا العَمَلِ؛ وكانَ ذَلِكَ مُفْهِمًا لِإنْظارِهِ إلى ذَلِكَ الحَدِّ؛ وكانَ ظاهِرُهُ أنَّ لَعْنَهُ مَعْنِيٌّ بِهِ؛ كانَ كَأنَّهُ قِيلَ: فَماذا قالَ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ؟ فَقِيلَ: ﴿قالَ﴾؛ ذاكِرًا صِفَةَ الإحْسانِ؛ والتَّسَبُّبِ في سُؤالِ الإنْظارِ: ﴿رَبِّ﴾؛ فاعْتَرَفَ بِالعُبُودِيَّةِ؛ والإحْسانِ إلَيْهِ؛ ولَمْ يَحْمِلْهُ ذَلِكَ عَلى التَّوْبَةِ لِلْحُكْمِ بِدَوامِ لَعْنِهِ؛ فَلا يَطْمَعُ طامِعٌ في إيمانِ مَن خُتِمَ بِكُفْرِهِ بِالإجابَةِ إلى ما يَقْتَرِحُ؛ وأتى بِفاءِ السَّبَبِ؛ لِما فُهِمَ مِنَ الإمْلاءِ؛ فَقالَ: ﴿فَأنْظِرْنِي﴾؛ والإنْظارُ: تَأْخِيرُ المُحْتاجِ لِلنَّظَرِ في أمْرِهِ؛ ﴿إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾؛ فَحَمَلَ يَوْمَ الدِّينِ عَلى حَقِيقَتِهِ؛ وأرادَ التَّصْرِيحَ بِالإنْظارِ إلَيْهِ؛ لِيَأْمَنَ المَوْتَ؛
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب