الباحث القرآني

﴿واسْألِ القَرْيَةَ﴾ أيْ أهْلَها وجُدْرانَها إنْ كانَتْ تَنْطِقُ ﴿الَّتِي كُنّا فِيها﴾ وهي مِصْرُ، عَمّا أخْبَرْناكَ بِهِ يُخْبِرُوكَ بِصِدْقِنا، فَإنَّ الأمْرَ قَدِ اشْتَهَرَ عِنْدَهم ”و“ اسْألِ ”العِيرَ“ أيْ أصْحابَها وهم قَوْمٌ مِن كَنْعانَ جِيرانُ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ﴿الَّتِي أقْبَلْنا فِيها﴾ والسُّؤالُ: طَلَبُ الإخْبارِ بِأداتِهِ مِنَ الهَمْزَةِ وهَلْ ونَحْوُهُما، والقَرْيَةُ: الأرْضُ الجامِعَةُ لِحُدُودٍ فاصِلَةٍ، وأصْلُها مَن قَرَيْتُ الماءَ، أيْ جَمَعْتُهُ، وسَيَأْتِي شَرْحُ لَفْظِها آخِرَ السُّورَةِ، والعِيرُ: قافِلَةُ الحَمِيرِ، مِنَ العِيرِ - بِالفَتْحِ، وهو الحِمارُ، هَذا الأصْلُ - كَما تَقَدَّمَ ثُمَّ كَثُرَ حَتّى اسْتُعْمِلَ في غَيْرِ الحَمِيرِ. ولَمّا كانَ ذَلِكَ جَدِيرًا بِالإنْكارِ لِما يَتَحَقَّقُ مِن كَرَمِ أخِيهِمْ، أكَّدُوهُ بِقَوْلِهِمْ: ﴿وإنّا﴾ أيْ واللَّهِ ﴿لَصادِقُونَ﴾ فَكَأنَّهُ قِيلَ: فَرَجَعُوا إلى أبِيهِمْ وقالُوا ما قالَ لَهم كَبِيرُهُمْ،
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب