الباحث القرآني

فَكَأنَّهُ قِيلَ: إنَّ ذَلِكَ القَوْلَ عَلى فُحْشِهِ لَيْسَ مُغْنِيًا عَنْهم ولا عَنْ أبِيهِمْ شَيْئًا، فَهَلِ اقْتَصَرُوا عَلَيْهِ؟ فَقِيلَ: لا، بَلْ ﴿قالُوا﴾ التِماسًا لِما يُغْنِيهِمْ: ﴿يا أيُّها العَزِيزُ﴾ فَخاطَبُوهُ بِما يَلِيقُ بِالأكابِرِ لِيَرِقَّ لَهم ﴿إنَّ لَهُ﴾ أيْ هَذا الَّذِي وجَدَ الصُّواعَ في رَحْلِهِ ﴿أبًا شَيْخًا كَبِيرًا﴾ أيْ في سِنِّهِ وقَدَرِهِ وهو مُغْرَمٌ بِهِ، لا يَقْدِرُ عَلى فِراقِهِ ولا يَصْبِرُ عَنْهُ ﴿فَخُذْ أحَدَنا مَكانَهُ﴾ وأحْسَنَ إلى أبِيهِ بِإرْسالِهِ إلَيْهِ ﴿إنّا نَراكَ﴾ أيْ نَعْلَمُكَ عِلْمًا هو كالرُّؤْيَةِ أوْ بِحَسَبِ ما رَأيْناهُ ﴿مِنَ المُحْسِنِينَ﴾ أيِ العَرِيقِينَ في صِفَةِ الإحْسانِ، فَأجْرِ في أمْرِنا عَلى عادَةِ إحْسانِكَ،
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب