الباحث القرآني

فَكَأنَّهُ قِيلَ: ماذا (p-٢٧)قالَ لَهُمْ؟ فَقِيلَ: ﴿قالَ﴾ ما زادَ صُدُورَهم تَوَغُّرًا لِأنَّ ما قالُوهُ لَهُ هو بِحَيْثُ يُسِرُّ بِهِ لِسُرُورِ يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بِهِ ﴿إنِّي لَيَحْزُنُنِي﴾ أيْ: حُزْنًا ظاهِرًا مُحَقَّقًا - بِما أشارَ إلَيْهِ إظْهارُ النُّونِ وإثْباتُهُ لامَ الِابْتِداءِ ﴿أنْ تَذْهَبُوا بِهِ﴾ أيْ: يَتَجَدَّدُ الذَّهابُ بِهِ مُطْلَقًا - لِأنِّي لا أُطِيقُ فِراقَهُ - ولا لَحْظَةً، وفَتْحَ لَهم بابًا يَحْتَجُّونَ بِهِ عِنْدَ فِعْلِ المُرادِ بِقَوْلِهِ جامِعًا بَيْنَ مَشَقَّتَيِ الباطِنِ، والبَلاءِ [كَما قالُوا] - مُؤَكَّلٌ بِالمَنطِقِ: ﴿وأخافُ﴾ أيْ: إذا ذَهَبْتُمْ بِهِ واشْتَغَلْتُمْ بِما ذَكَرْتُمْ ﴿أنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ﴾ أيْ: هَذا النَّوْعُ كَأنَّهُ كانَ كَثِيرًا بِأرْضِهِمْ ﴿وأنْتُمْ عَنْهُ﴾ أيْ: خاصَّةٌ ﴿غافِلُونَ﴾ أيْ: غَرِيقُونَ في الغَفْلَةِ لِإقْبالِكم عَلى ما يَهُمُّكم مِن مَصالِحَ الرَّعْيُ؛ والحُزْنُ: [الم] القَلْبُ مِمّا كانَ مِن فِراقِ المَحْبُوبِ، ويَعْظُمُ إذا كانَ فِراقُهُ إلى ما يُبْغِضُ؛ والأكْلُ: تَقْطِيعُ الطَّعامِ بِالمَضْغِ الَّذِي بَعْدَهُ البَلْعُ؛
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب