الباحث القرآني

ثُمَّ أوْضَحَ عَدَمَ رُشْدِ أمْرِ فِرْعَوْنَ بِقَوْلِهِ: ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ﴾ أيِ الَّذِينَ كانَ لَهم قُوَّةُ المُدافَعَةِ ﴿يَوْمَ القِيامَةِ﴾ ويَكُونُونَ لَهُ تَبَعًا كَما كانُوا في الدُّنْيا، وأشارَ بِإيرادِ ما حَقُّهُ المُضارِعُ ماضِيًا إلى تَحَقُّقِ وُقُوعِهِ تَحَقُّقَ ما وقَعَ ومَضى فَقالَ: ﴿فَأوْرَدَهُمُ النّارَ﴾ أيْ: كَما أوْرَدَهم في الدُّنْيا غِطاءَها وهو البَحْرُ. ولَمّا كانَ التَّقْدِيرُ: فَبِئْسَ الوارِدُونَ، عَطَفَ عَلَيْهِ بَيانَ الفِعْلِ والمَفْعُولِ فَقالَ: ﴿وبِئْسَ الوِرْدُ المَوْرُودُ﴾ كَما كانَ البَحْرُ إذْ ورَدُوهُ أقْبَحَ وِرْدٍ ورَدَهُ إنْسانٌ، لِأنَّ الوِرْدَ يُرادُ لِتَسْكِينِ العَطَشِ وتَبْرِيدِ الأكْبادِ، وهَذا يُفِيدُ ضِدَّ ذاكَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب