الباحث القرآني

ولَمّا لاحَ بِما مَضى أنَّ العِبْرَةَ في الإهْلاكِ والإنْجاءِ لِلْأكْثَرِ، قَرَّرَهُ وأكَّدَهُ وبَيَّنَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿وما كانَ رَبُّكَ﴾ ذُكِرَ سُبْحانَهُ بِالوَصْفِ المُفْهِمِ لِلْإحْسانِ تَثْبِيتًا [لَهُ] وتَأْمِينًا ﴿لِيُهْلِكَ القُرى﴾ أيْ: إهْلاكًا عامًّا ﴿بِظُلْمٍ﴾ أيْ: أيِّ ظُلْمٍ كانَ، صَغِيرٍ أوْ كَبِيرٍ ﴿وأهْلُها مُصْلِحُونَ﴾ أيْ: في حالِ ظُلْمٍ بِأنْ يُوقِعَ إهْلاكَهم في حالِ إصْلاحِهُمُ الَّذِي هم عَرِيقُونَ فِيهِ، فَيَكُونُ الإهْلاكُ في غَيْرِ مَوْقِعِهِ عَلى ما يَتَعارَفُ العِبادُ مَعَ العِلْمِ بِأنَّ لَهُ أنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ في نَفْسِ الأمْرِ لِأنَّهُ لا يُسْألُ عَمّا يَفْعَلُ؛ والإهْلاكُ: إيجابُ ما يُبْطِلُ الإحْساسَ، والهَلاكُ: ضَياعُ الشَّيْءِ وهو حُصُولُهُ بِحَيْثُ لا يُدْرى أيْنَ هُوَ؛ والإصْلاحُ: إيجابُ ما يَسْتَقِيمُ بِهِ الأمْرُ عَلى ما يَدْعُو إلَيْهِ العَقْلُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب