الباحث القرآني

ولَمّا كانَ المُرادُ بِهَذا الجِنْسِ، وكانَ مِنَ المُكَذِّبِينَ مَن يُخْفِي تَكْذِيبَهُ، عَرَّفَهم بِأماراتٍ تَنْشَأُ مِن عَمُودِ الكُفْرِ الَّذِي صَدَرَ بِهِ ويَتَفَرَّعُ مِنهُ تَفْضَحُهُمْ، وتَدُلُّ عَلَيْهِمْ وإنِ اجْتَهَدُوا في الإخْفاءِ وتَوَضُّحِهِمْ، فَقالَ مُسَبِّبًا عَنِ التَّكْذِيبِ ما هو دالٌّ عَلَيْهِ: ﴿فَذَلِكَ﴾ أيِ البَغِيضِ البَعِيدِ مِن كُلِّ خَيْرٍ ﴿الَّذِي يَدُعُّ﴾ أيْ يَدْفَعُ دَفْعًا عَنِيفًا بِغايَةِ القَسْوَةِ ﴿اليَتِيمَ﴾ ويَظْلِمُهُ ولا يَحُثُّ عَلى إكْرامِهِ لِأنَّ اللَّهَ تَعالى نَزَعَ الرَّحْمَةَ مِن (p-٢٧٩)قَلْبِهِ، ولا يَنْزِعُها إلّا مِن شَقِيٍّ لِأنَّهُ لا حامِلَ عَلى الإحْسانِ إلَيْهِ إلّا الخَوْفُ مِنَ اللَّهِ سُبْحانَهُ وتَعالى، فَكانَ التَّكْذِيبُ بِجَزائِهِ سَبَبًا لِلْغِلْظَةٍ [عَلَيْهِ -].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب