الباحث القرآني

ولَمّا وصَفَ الهامِزُ الهازِمُ، وصْفَ الحاطِمِ فَقالَ تَعالى: ﴿الَّتِي﴾ ولَمّا كانَ لا يَطَّلِعُ عَلى أحْوالِ الشَّيْءِ إلّا مَن قَبْلِهِ عِلْمًا قالَ: ﴿تَطَّلِعُ﴾ اطِّلاعًا شَدِيدًا ﴿عَلى الأفْئِدَةِ﴾ جَمْعُ فُؤادٍ وهو القَلْبُ الَّذِي يَكادُ يَحْتَرِقُ مِن شِدَّةِ ذَكائِهِ، فَكانَ يَنْبَغِي أنْ يَجْعَلَ ذَكاءَهُ في أسْبابِ الخَلاصِ، واطِّلاعَها عَلَيْهِ بِأنْ تَعْلُوَ وسَطَهُ وتَشْتَمِلَ عَلَيْهِ اشْتِمالًا بَلِيغًا، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشَدَّةٍ تُوقِدُهُ، وخُصَّ بِالذِّكْرِ لِأنَّهُ ألْطَفُ ما في البَدَنِ وأشَدَّهُ تَألُّمًا بِأدْنى شَيْءٍ مِنَ الأذى، ولِأنَّهُ مَنشَأُ العَقائِدِ الفاسِدَةِ ومَعْدِنِ حُبِّ المالِ الَّذِي هو مَنشَأُ الفَسادِ والضَّلالِ، وعَنْهُ تَصْدُرُ الأفْعالُ القَبِيحَةُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب