الباحث القرآني

ولَمّا أخْبَرَ سُبْحانَهُ بِاسْتِكْبارِهِمْ، بَيَّنَ أنَّهُ تَسَبَّبَ عَنْهُ طَعْنُهم في مُعْجِزاتِهِ مِن غَيْرِ تَأمُّلٍ، بَلْ بِغايَةِ المُبادَرَةِ والإسْراعِ بِما أشْعَرَتْ بِهِ الفاءُ والسِّياقُ، فَقالَ تَعالى: ﴿فَلَمّا جاءَهُمُ﴾ أيْ: فِرْعَوْنَ ومَلَأهُ ﴿الحَقُّ﴾ أيِ البالِغُ في الحَقِّيَّةِ، ثُمَّ زادَ في عَظَمَتِهِ بِقَوْلِهِ: ﴿مِن عِنْدِنا﴾ أيْ: عَلى ما لَنا مِنَ العَظَمَةِ الَّتِي عَرَفُوا بِها أنَّهُ مِنّا، لا مِنَ الرَّسُولَيْنِ ﴿قالُوا﴾ أيْ: غَيْرَ مُتَأمِّلِينَ لَهُ ولا ناظِرِينَ في أمْرِهِ بَلْ (p-١٧١)عِنادًا ودَلالَةً عَلى اسْتِكْبارِهِمْ مُؤَكِّدِينَ لِما عَلِمُوا مِن تَصْدِيقِ النّاسِ بِهِ ﴿إنَّ هَذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ﴾ كَما قالَ النّاسُ الَّذِينَ أخْبَرَ عَنْهم سُبْحانَهُ في أوَّلِ السُّورَةِ في هَذا القُرْآنِ وما إبّانَهُ مِنَ البَعْثِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب