الباحث القرآني

ولَمّا ذَكَرَ سُبْحانَهُ تَكْذِيبَهُمْ، كانَ ذَلِكَ رُبَّما أيْأسَ مِن إذْعانِهِمْ وتَصْدِيقِهِمْ، وآذَنَ بِاسْتِئْصالِهِمْ لِتَكْمُلَ المُشابَهَةُ لِلْأوَّلِينَ، وكانَ ﷺ شَدِيدَ الشَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ والحِرْصِ عَلى إيمانِهِمْ، فَأتْبَعَهُ تَعالى بِقَوْلِهِ بَيانًا لِأنَّ عِلْمَهُ بِانْقِسامِهِمْ أوْجَبَ عَدَمَ اسْتِئْصالِهِمْ [عاطِفًا عَلى ﴿كَذَّبُوا﴾ [يونس: ٣٩] ]: ﴿ومِنهُمْ﴾ أيْ: قَوْمِكَ ﴿مَن يُؤْمِنُ بِهِ﴾ أيْ: في المُسْتَقْبَلِ ﴿ومِنهم مَن لا يُؤْمِنُ بِهِ﴾ أيِ القُرْآنِ أصْلًا ولَوْ رَأى كُلَّ آيَةٍ ﴿ورَبُّكَ﴾ أيِ المُحْسِنُ إلَيْكَ بِالرِّفْقِ بِأُمَّتِكَ ﴿أعْلَمُ بِالمُفْسِدِينَ﴾ أيِ الَّذِينَ هم عَرِيقُونَ في الإفْسادِ فَسَيُعامِلُهم بِما يَشْفِي صَدْرَكَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب