وقوله جل وعز ﴿يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ﴾.
قال مجاهد: سمعهم رجل من المسلمين، وهم يقولون إن كان ما جاء به محمدٌ حقاً فنحن حمير، فقال لهم: فنحن نقولَ ما جاء به حقٌّ، فهل نحن حمير؟ فَهَمَّ المنافقُ بقتله، فذلك قوله ﴿وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ﴾.
وقال غير مجاهد: همُّوا بقتل النبي ﷺ، فأطلعه الله على ذلك.
* ثم قال جلَّ وعز ﴿وَمَا نَقَمُوۤاْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ﴾.
أي ليس ينقمون شيئاً، كما قال النابغة:
وَلاَ عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أنَّ سُيُوفَهُمْ * بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الكَتَائِبِ
{"ayah":"یَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُوا۟ وَلَقَدۡ قَالُوا۟ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَكَفَرُوا۟ بَعۡدَ إِسۡلَـٰمِهِمۡ وَهَمُّوا۟ بِمَا لَمۡ یَنَالُوا۟ۚ وَمَا نَقَمُوۤا۟ إِلَّاۤ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن یَتُوبُوا۟ یَكُ خَیۡرࣰا لَّهُمۡۖ وَإِن یَتَوَلَّوۡا۟ یُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِیمࣰا فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرࣲ"}