وقولُه جلَّ وعزَّ ﴿فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا﴾.
فيه تقديم وتأخير.
المعنى: فلا تعْجبكَ أموالُهم ولا أولادُهم في الحياة الدنيا، إنما يريدُ اللهُ لِيُعذِّبهم في الآخرة.
وهذا قولُ أكثرِ أهلِ العربية.
ويجوز أن يكون المعنى: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الدنيا، لأنهم منافقون، فهو يُنْفقون كارهين، فيعذَّبُون بما يُنْفِقون.
ثم قال ﴿وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ﴾ أي تخرج.
{"ayah":"فَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَ ٰلُهُمۡ وَلَاۤ أَوۡلَـٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُم بِهَا فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَـٰفِرُونَ"}