وقوله جل وعز ﴿لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً﴾.
الخَبالُ: الفسادُ، وذهابُ الشيء.
* ثم قال جل وعز ﴿ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ﴾.
الإِيضاعُ: سرعةُ السَّيْرِ.
قال أبو إسحاق: معنى ﴿خِلاَلَكُمْ﴾ فيما يُخِلُّ بكم.
وقال غيره: بينكم.
وقيل: الفتنةُ ها هنا: الشركُ.
* ثم قال جل وعز ﴿وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾.
فيه قولان:
أحدهما: فيكم من يستمع ويخبرهم بما يريدون.
والقول الآخر: فيكم من يقبل منهم، مثل "سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه".
والقول الأول أولى، لأنه الأغلب من معنَيَيْهِ، أنَّ معنى سمَّاع: يُسَمّعُ الكلام، زمثله ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ﴾.
والقول الثاني: لا يكادُ يقال فيه إلا "سامعٌ" مثل قائل.
{"ayah":"لَوۡ خَرَجُوا۟ فِیكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالࣰا وَلَأَوۡضَعُوا۟ خِلَـٰلَكُمۡ یَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِیكُمۡ سَمَّـٰعُونَ لَهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِینَ"}