وقوله جل وعز ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ﴾.
أي في أماكن، ومنه: استوطَنَ فلان المكان أي أقام به.
* ثم قال جل وعز ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ﴾.
أي ونصركم يوم حُنَيْن.
قال قتادة: حُنَيْنٌ: اسمُ ماء بينَ مكَّة، والطائف، قال: "وكان النبي ﷺ في اثني عشر ألفاً من المهاجرين والأنصار، وألفين من الطُّلقاء، فقال رجل: لن تُغلبوا اليوم، فتفرَّق أكثرهم" ثم دعا النبي ﷺ، فأُجِيب ونُصِر، فَأَعْلَمَهُمْ اللهُ جلَّ وعز أنهم لم يَغْلِبوا من كثرةٍ، وإنما يَغْلبون بأن ينصرهمُ اللهُ.
{"ayah":"لَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِی مَوَاطِنَ كَثِیرَةࣲ وَیَوۡمَ حُنَیۡنٍ إِذۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡ كَثۡرَتُكُمۡ فَلَمۡ تُغۡنِ عَنكُمۡ شَیۡـࣰٔا وَضَاقَتۡ عَلَیۡكُمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ ثُمَّ وَلَّیۡتُم مُّدۡبِرِینَ"}