ثم قال جل وعز: ﴿وَإِن نَّكَثُوۤاْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ﴾.
أي نقضوا وطعنوا في دينكم ﴿فَقَاتِلُوۤاْ أَئِمَّةَ ٱلْكُفْرِ﴾ أي رؤساءهُ.
وقيل: هذا يوجبُ القتلَ، على من طَعَنَ في الإِسلام، وإن كان له عهدٌ، لأن ذلك ينقضُ عهدَهُ.
* ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴾.
رُوي عن عمار بن ياسر أنه قال: أي لا عهد لهم. وقرأ الحسنُ [لا إيمانَ لهم].
قال أبو جعفر: وقراءتُهُ تحتمل معنيين:
أحدهما: لا إسلام لهم على النفي، كما تقول لا علم له.
والمعنى الآخر: أي يكون مصدراً من قولك: آمنتُهُ إيماناً، أي لا تؤمِّنوهم ولكن اقتلوهم.
{"ayah":"وَإِن نَّكَثُوۤا۟ أَیۡمَـٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُوا۟ فِی دِینِكُمۡ فَقَـٰتِلُوۤا۟ أَىِٕمَّةَ ٱلۡكُفۡرِ إِنَّهُمۡ لَاۤ أَیۡمَـٰنَ لَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ یَنتَهُونَ"}