وقوله جلَّ وعزَّ ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ﴾.
قال أبو عَمْروِ بنِ العَلاَءِ رحمه الله: أي يحتجُّ عليهم بأمره، كما قال تعالى: ﴿وَإذَا أرَدْنَا أنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا﴾.
وقال مجاهد: يُبيِّن لهم أمرَ إبراهيم، أَلاَّ يستغفروا للمشركين خاصة، ويُبيِّن لهم الطاعة والمعصية عامَّة.
ورُوي أنَّه لما نَزَل تحريمُ الخمرِ، وشدِّدَ فيها، سألوا النبيَّ ﷺ عمَّن ماتَ وهو يشربها؟ فأنزل اللهُ عز وجل ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ﴾.
{"ayah":"وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُضِلَّ قَوۡمَۢا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰهُمۡ حَتَّىٰ یُبَیِّنَ لَهُم مَّا یَتَّقُونَۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ"}