ثم قال جلَّ وعزَّ ﴿وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ﴾.
أي إذا خرجتَ من بين أظهرهم.
ويجوز أن يكون معناه: وما لهم ألاَّ يعذِّبهم اللهُ في القيامة.
وقيل معناه: وما كان الله معذبهم لو استغفروه على غير إيجاب لهم، كما تقول: لا أغضبُ عليك أبداً وأنتَ تطيعني، أي: لو أطعتني لم أغضبْ عليك، على غير إيجاب منك لطاعته.
وقال مجاهد: معناه: وما كان الله عذبهم وهم مسلمون.
قال أبو جعفر: ومعنى هذا وما كان الله معذِّبهم ومنهم من يؤولُ أمرُهُ إلى الإِسلام.
وروي عنه: وفي أصلابهم من يستغفر.
{"ayah":"وَمَا لَهُمۡ أَلَّا یُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ یَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَهُۥۤۚ إِنۡ أَوۡلِیَاۤؤُهُۥۤ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ"}