وقوبه جلّ وعزّ ﴿إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾.
قال ابن أبي نجيحٍ: أيْ فَرِقَتْ، وأنشد أهلُ اللغة:
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإنِّي لأوجَلُ * عَلَى أَيِّنَا تَغْدُوا المَنِيَّةُ أَوَّلُ
وروى سُفيانُ عن السُدِّيّ في قوله جل وعزّ ﴿ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ قال: إذا أراد أن يظلم مظلَمةً قيل له: اتّقِ اللهَ، كفَّ وَوَجِلَ قَلْبُهُ.
* ثم قال جَلَّ وعزَّ ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً﴾
أي: صدّقوا بها فازدادوا إيماناً.
قال الحسنُ: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾ الخمس، بوضوئها، وركوعها، وسجودها، وخشوعها.
وقال مقاتل بن حَيّانَ: إقامتُها أن تحافظَ على مواقيتها، وإسباغِ الطَّهُورِ فيها، وتمامِ ركوعها وسجودها، وتلاوةِ القرآن فيها، والتشهدِ، والصَّلاةِ على الني ﷺ، وَهَذَا إقامتها.
{"ayah":"إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِینَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِیَتۡ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُونَ"}