وقوله جل وعز ﴿قَالَ ٱدْخُلُواْ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ﴾.
قيل معنى "في" معنى "مع" وهذا لا يمتنعُ، لأنَّ قولك: زيدٌ في القوم، معناه: مع القوم، وتجوز أن تكون "في" على بابها.
وقال الأصمعي في قول امرئ القيس:
وَهَلْ يَنْعَمَنْ مَنْ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ * ثَلاَثِينَ شَهْراً فِي ثَلاَثَةِ أحْوَالِ
معنى (في) معنى (مع).
* وقوله جل وعز ﴿حَتَّىٰ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا﴾.
أي تتابعوا واجتمعوا.
﴿قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـٰؤُلاۤءِ أَضَلُّونَا﴾.
المعنى: قالت أخراهم يا ربنا هؤلاء أضلونا ﴿لأُولاَهُمْ﴾ أي يعني أُوْلاَهم.
* وقوله جل وعز ﴿قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـٰكِن لاَّ تَعْلَمُونَ﴾.
يجوز أن يكون المعنى: ولكن لا تعلمونَ يا أهل الدنيا، مقدار ما هم فيه من العذاب.
ويجوز أن يكون المعنى: لا تعلمون أيها المخاطبون.
ومن قرأ ﴿وَلَكِنْ لاَ يَعْلَمُون﴾ فمعناه عنده: ولكنْ لا يعلمُ كلُّ فريقٍ، مقدارَ عذابِ الفريقِ الآخر.
{"ayah":"قَالَ ٱدۡخُلُوا۟ فِیۤ أُمَمࣲ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِی ٱلنَّارِۖ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةࣱ لَّعَنَتۡ أُخۡتَهَاۖ حَتَّىٰۤ إِذَا ٱدَّارَكُوا۟ فِیهَا جَمِیعࣰا قَالَتۡ أُخۡرَىٰهُمۡ لِأُولَىٰهُمۡ رَبَّنَا هَـٰۤؤُلَاۤءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِهِمۡ عَذَابࣰا ضِعۡفࣰا مِّنَ ٱلنَّارِۖ قَالَ لِكُلࣲّ ضِعۡفࣱ وَلَـٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ"}