وقوله جل وعز ﴿فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ﴾.
المعنى: فدلاَّهُما في المعصية.
* ثم قال جل وعز ﴿فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ﴾.
وهذا يدل على أنهما لم يمعنا في الأكل.
* وقوله جل وعز ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ ٱلْجَنَّةِ﴾.
أي أخذا يلزقان، ومنه خصفتُ النَّعْلَ: أي رَقَعْتُها.
قال ابن عباس: وهو ورقُ التِّين، أخذاه فجعلاه على سوءاتهما.
والفرقُ بين معصية آدمَ، ومعصيةِ إبليس، أن إبليس أقامَ على الذَّنْبِ، وتَابَ آدمُ وَرَجَعَ، قال الله جلَّ وعز: ﴿قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أنْفُسَنَا وَإنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾.
{"ayah":"فَدَلَّىٰهُمَا بِغُرُورࣲۚ فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَ ٰ تُهُمَا وَطَفِقَا یَخۡصِفَانِ عَلَیۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَاۤ أَلَمۡ أَنۡهَكُمَا عَن تِلۡكُمَا ٱلشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَاۤ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ لَكُمَا عَدُوࣱّ مُّبِینࣱ"}