وقولُه جلّ جلاله: ﴿وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ، وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ، إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ﴾.
وأكثرُ أهل التفسير يذهب إلى أن المعنى: أنهم يُخْلَقون كما يخْلقون، ويُبْعثون كما يُبْعثَون.
وكذلك قال أبو هريرة: يحشر اللهُ جلَّ وعزّ يوم القيامة، الطيرَ، والبهائم، فيبلغ من عدله أنْ يأخذ من القَرْناء للجّماء، ثمّ يقول: كوني تراباً، فعند ذلك يقول الكافر: ﴿يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابَاً﴾.
وقال مجاهد في قوله جلَّ وعزَّ: ﴿إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ﴾ قال: أصنافٌ، لهنَّ أسماء تُعْرَف بها كما تُعْرَفون.
ومعنى ﴿يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ﴾ على التوكيد؛ لأنك قد تقول: طرت في حاجتي.
{"ayah":"وَمَا مِن دَاۤبَّةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا طَـٰۤىِٕرࣲ یَطِیرُ بِجَنَاحَیۡهِ إِلَّاۤ أُمَمٌ أَمۡثَالُكُمۚ مَّا فَرَّطۡنَا فِی ٱلۡكِتَـٰبِ مِن شَیۡءࣲۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ یُحۡشَرُونَ"}