وقوله جلّ وعزّ: ﴿فَإِن ٱسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي ٱلأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي ٱلسَّمَآءِ﴾.
قال قتادة: النّفقُ: الشِّرْبُ في الأرضِ، والسُّلَّمُ: الدَّرجُ.
وكذلك هو في اللغة، ومنه النافقاء: أحدُ جُحَرِ اليربوع.
قال أبو إسحاق: والسُّلَّمُ: مشتَّقٌ من السَّلاَمة، كأنه يُسْلمِك إلى الموضع الذي تريد.
والمعنى: إن استطعت أن تبتغي نفقاً في الأرض أو سُلَّماً في السماء فتأتيهم بآية فافعلْ. ثم حُذف هذا لِعلْم السامع، أي ليس لكَ من الأمر شيءٌ.
* ثم قال جلّ وعزّ: ﴿وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى ٱلْهُدَىٰ﴾.
أي: لأراهم آيةً تضطرهم إلى الإِيمان، ولكنّه أراد جلَّ وعزّ أنْ يثيب من آمن منهم ومن أحسن.
ويجوز أن يكون المعنى لَطَبَعَهُمْ على الإِيمان.
{"ayah":"وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَیۡكَ إِعۡرَاضُهُمۡ فَإِنِ ٱسۡتَطَعۡتَ أَن تَبۡتَغِیَ نَفَقࣰا فِی ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ سُلَّمࣰا فِی ٱلسَّمَاۤءِ فَتَأۡتِیَهُم بِـَٔایَةࣲۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمۡ عَلَى ٱلۡهُدَىٰۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡجَـٰهِلِینَ"}