وقوله جلّ وعزّ: ﴿سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ﴾.
وإن كانوا أعزاء في الدنيا، فستلحقهم الذِّلَّةُ يومَ القيامةِ.
وفي الآية ثلاثةُ أقوال:
أحدهما: أنَّ المعنى: سيصيب الذين أجرموا عند الله صغارٌ، على التقديم والتأخير.
والقول الثاني: أن المعنى: سيصيب الذين أجرموا صغار ثابت عند الله.
وهذا أحسن الأقوال؛ لأنّ (عند) في موضعها.
والقول الثالث: ذكره الفراء أنه يجوز أنْ يكون المعنى: سيصيب الذين أجرموا صغارٌ من عند الله.
وهذا خطأ عند البصريين؛ لأنّ (مِنْ) لا تُحذف في مثل هذا.
{"ayah":"وَإِذَا جَاۤءَتۡهُمۡ ءَایَةࣱ قَالُوا۟ لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَاۤ أُوتِیَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ حَیۡثُ یَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥۗ سَیُصِیبُ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابࣱ شَدِیدُۢ بِمَا كَانُوا۟ یَمۡكُرُونَ"}