وقوله جل وعز: ﴿فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰ أَنَّهُمَا ٱسْتَحَقَّآ إِثْماً﴾.
قال ابراهيم النخعي: المعنى: فإن اطُّلِعَ.
* ثم قال جل وعز: ﴿فَآخَرَانِ يِقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلأَوْلَيَانِ﴾ آية ١٠٧].
إن اطلع عليهما بخيانة، فأمر اثنان من أولياء الميت، فحلفا واستحقا.
وقال أبو اسحاق: وهذا موضعٌ مشكلٌ من الإِعراب والمعنى.
وقد قيل فيه أقوال منها:
أن المعنى: من الذين استحق فيهم الأوليان، فقامت (على) مقام (في) كما قامت (في) مقام (على) في قوله تعالى ﴿ولأُصَلِبنَّكُمْ في جُذَوعِ النَّخْل﴾.
وقيل المعنى: من الذين استحق منهم الأوليان، وقامت (على) مقام (من) كما قال تعالى ﴿الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوفُونَ﴾ أي من الناس.
قال: والقول المختار أنَّ المعنى عندي ليقم الأولى بالميت.
فالأوليانِ بدلٌ من الألف في (يَقُومَانِ) والمعنى: من الذين استَحَقَّ عليهم الإِيصاءُ.
[وأنكر ابن عباس هذه القراءة، وقرأ (منَ الذينَ] اسْتَحقَّ عليهم الأَوَّلَيْنِ)، وقال: أرأيت إن كان الأوليان صغيرين؟
{"ayah":"فَإِنۡ عُثِرَ عَلَىٰۤ أَنَّهُمَا ٱسۡتَحَقَّاۤ إِثۡمࣰا فَـَٔاخَرَانِ یَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ ٱلَّذِینَ ٱسۡتَحَقَّ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَوۡلَیَـٰنِ فَیُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ لَشَهَـٰدَتُنَاۤ أَحَقُّ مِن شَهَـٰدَتِهِمَا وَمَا ٱعۡتَدَیۡنَاۤ إِنَّاۤ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ"}