وقوله جل وعز: ﴿لَّقَدْ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءْيَا بِٱلْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ﴾.
قال مجاهد: رأى النبي ﷺ كأنه قد دخل مكة هو وأصحابه محلِّقين.
وقال قتادة: هي رؤيا رآها النبيُّ ﷺ بالحديبية، كأنهم دخلوا مكة محلِّقينَ رءوسهم ومُقَصِّرينَ، فاستَبْطَأوا الرؤيا، ثم دخلوا بعد ذلك.
فأمَّا قوله تعالى ﴿إِن شَآءَ ٱللَّهُ﴾ ففيه أقوال:
أ- منها إنَّ المعنى: إن شئتُ دخلتم آمنين.
ب- وقيل: هو حكايةٌ لما قيل للنبي ﷺ.
ج- وقيل: خُوطب العبادُ على ما يجب أن يقولوه، كما قال تعالى
﴿وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللهُ﴾.
د- وقيل: الاستثناء لمن مات منهم، أو قُتِلَ.
* وقوله جل وعز: ﴿فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً﴾.
قال مجاهد: رجعوا من الحديبية، ثم فتح الله عليهم خيبر.
{"ayah":"لَّقَدۡ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءۡیَا بِٱلۡحَقِّۖ لَتَدۡخُلُنَّ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ إِن شَاۤءَ ٱللَّهُ ءَامِنِینَ مُحَلِّقِینَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِینَ لَا تَخَافُونَۖ فَعَلِمَ مَا لَمۡ تَعۡلَمُوا۟ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَ ٰلِكَ فَتۡحࣰا قَرِیبًا"}