ثم قال جل وعز: ﴿وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ﴾.
أي لعرَّفناكهم، يُقال: قد أريتُك كذا أي عَرَّفتكَهُ.
﴿فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ﴾ أي بعلامتهم.
* ثم قال تعالى: ﴿وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ ٱلْقَوْلِ﴾.
أي فحواه، ومعناه، كما قال الشاعر:
مَنْطِقٌ صَائِبٌ وَتَلْحَنُ أَحْيَاناً * وَخَيْرُ الحَدِيثِ مَا كَانَ لَحْناً
أي ما لم يُصَرَّح بهِ، وما عُرِفَ بالمعنى، ونحوِ الكلامِ.
وقولهم: لحنَ فلانٌ في هذا: إنَّما معناه: أخَذَ في ناحيةٍ غير الصَّواب.
{"ayah":"وَلَوۡ نَشَاۤءُ لَأَرَیۡنَـٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِیمَـٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِی لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ أَعۡمَـٰلَكُمۡ"}