وقوله جل وعز: ﴿وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا﴾.
وقرأ يزيد بن القعقاع ﴿أَأَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ
الدُّنْيَا﴾؟ بالاستفهام.
قال أبو جعفر: العرب تقرر، وتوبخ بالاستفهام وغير الاستفهام.
ويُروى أن عمر رضي الله عنه رأى جابر بن عبدالله ومعه
إنسانٌ يحمل شيئاً، فقال: ما هذا؟ فقال: لحمٌ اشتريتُه بدرهم، فقال: أكلَّما قام أحدكم اشترى لحماً بدرهم، واللهِ لو شئتُ أن أكون
أطيَبَكم طعاماً، وألينكمْ ثوباً، لفَعلْتُ، ولكنّ الله يقول: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ ٱلدُّنْيَا﴾؟ فأنا أترك طيِّباتي.
* وقوله جل وعز: ﴿فَٱلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ ٱلْهُونِ﴾.
قال مجاهد: الهُونُ: الهَوَانُ.
{"ayah":"وَیَوۡمَ یُعۡرَضُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ عَلَى ٱلنَّارِ أَذۡهَبۡتُمۡ طَیِّبَـٰتِكُمۡ فِی حَیَاتِكُمُ ٱلدُّنۡیَا وَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهَا فَٱلۡیَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَبِمَا كُنتُمۡ تَفۡسُقُونَ"}