وقوله جل وعز: ﴿أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾.
﴿ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ﴾ أي: كسبوا السيئات، ومنه
﴿ويَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ﴾ ومنه الجوارح أي الكواسب.
* وقوله تعالى: ﴿سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ﴾.
قال مجاهد: المؤمن يموتُ مؤمناً، ويُبْعثُ مؤمناً، والكافرُ يموتُ
كافراً، ويُبْعَث كافراً.
ويُقرأ: ﴿سَوَاءٌ مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ﴾.
وقرأ الأعمش: ﴿سَوَاءٍ مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ﴾.
قال أبو جعفر: القراءة الأولى أحسنُ من جهة المعنى على قول
مجاهد، وهي أيضاً أجودُ عند النحويين من جهة الإِعراب.
وقراءة الأعمش على البدل، وعند الفراء بمعنى الظَّرفِ.
{"ayah":"أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِینَ ٱجۡتَرَحُوا۟ ٱلسَّیِّـَٔاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ سَوَاۤءࣰ مَّحۡیَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ سَاۤءَ مَا یَحۡكُمُونَ"}