ثم قال جل وعز: ﴿أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ﴾.
قالت عائشةُ: كان تُبَّعٌ رجلاً صالحاً، فذمَّ الله قومَه، ولم يذممْهُ.
وقال سعيد بنُ جبير: سأل ابنُ عباس كَعْباً: كيف ذكر اللهُ
جل وعز قومَ تُبَّعٍ، ولم يذكر تُبَّعاً؟ فقال: كان تُبَّعٌ مَلِكاً من الملوكِ، وكان قومُه كُهَّاناً، وكان معهم قومٌ من أهل الكتاب، فكان قومُه
يكذبون على أهل الكتاب عنده، فقال لهم جميعاً: قرِّبوا قرباناً، فقرَّبوا
فَتُقبِّل قربانُ أهلِ الكتاب، ولم يُتقبَّلْ قربانُ قومهِ، فأسلم، فلذلك ذكر
اللهُ قومَهُ، ولم يذكره.
{"ayah":"أَهُمۡ خَیۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعࣲ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ"}