ثم قال جل وعز: ﴿إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ﴾.
يكون المعنى على قول من قال: إن الآية نزلت في ابن
الزَّبَعْرَى: إن المسيحُ إلاَّ عبدٌ أنعمنا عليه، وجعلناه مثلاً لبني
إسرائيل، أي جعلناه عظةً لهم، أي ذا عظة أي يعظهم.
ويجوز أن يكون معنى ﴿مَثَلاً﴾: أنه بشرٌ مثلهم، فُضِّل عليهم.
ويجوز أن يكون المعنى على قول قتادة وعلى الآخر أيضاً: إنْ
محمدٌ إلاَّ عبدٌ أنعمنا عليه، وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل، والكلامُ في
"مَثَلٍ" كالكلام فيه.
{"ayah":"إِنۡ هُوَ إِلَّا عَبۡدٌ أَنۡعَمۡنَا عَلَیۡهِ وَجَعَلۡنَـٰهُ مَثَلࣰا لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ"}