وقوله جل وعز: ﴿وَلَن يَنفَعَكُمُ ٱلْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ﴾.
المعنى: إن الله عز وجل حَرَمَ أهل النَّارِ، هذا المقدار من
الفرح، وهو التأسِّي، وهو أن ذا البلاء، إذا رأى من قد سَاوَاه في
المصيبة، سَكَّن ذلك من حزنه، كما قالت الخنساء:
فَلَوْلاَ كَثْرَةُ البَاكِينَ حَوْلِي * عَلَى إِخْوَانِهِمْ لَقَتَلْتُ نَفْسِي
وَمَا يَبْكُونَ مِثْلَ أَخِي وَلَكِنْ * أعَزِّي النَّفْسَ مِنْهُ بِالتَّأَسِّي
{"ayah":"وَلَن یَنفَعَكُمُ ٱلۡیَوۡمَ إِذ ظَّلَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ فِی ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ"}