وقوله جل وعز: ﴿وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾.
أي ينظرون إلى النَّارِ.
قال مجاهد: ﴿خَفِيٍّ﴾ أي ذليل.
قال أبو جعفر: وقيل: ينظرون بقلوبهم، لأنهم يُحْشَرون عُمياً.
وقول جل وعز: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ ٱلْخَاسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ﴾.
قال قتادة: خسروا أهليهم الَّذِين في الجنة، أُعِدُّوا لهم لو أطاعوا.
وقيل: لمَّا كان المؤمنون، يُلْحقُ بهم أهلُوهم في الجنة، وكان
الكفَّار لا يجتمعون معهم في خيرٍ، كانوا قد خسروهم، قال الله تعالى
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَتُهُمْ بِإيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ﴾.
{"ayah":"وَتَرَىٰهُمۡ یُعۡرَضُونَ عَلَیۡهَا خَـٰشِعِینَ مِنَ ٱلذُّلِّ یَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِیࣲّۗ وَقَالَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ ٱلۡخَـٰسِرِینَ ٱلَّذِینَ خَسِرُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِیهِمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ أَلَاۤ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِینَ فِی عَذَابࣲ مُّقِیمࣲ"}