وقوله جل وعز: ﴿وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ﴾.
﴿الَّذِينَ﴾ في موضع نصبٍ، بمعنى: ويستجيب لِلَّذِينَ
آمنوا، كما قال سبحانه ﴿وَإِذَا كَالُوهُم﴾ أي كالوا لهم، يُقال:
استجبتُه بمعنى أجبتُهُ، وأنشد الأصمعي:
وَدَاعٍ دَعَا يَا مَنْ يُجِيبُ إلَى النَّدَى * فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ
ويجوز أن يكون في موضع رفع، ويكون ﴿وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ﴾ بمعنى يُجيب الذين آمنوا، كما قال عز وجل
﴿فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي﴾.
قال محمد بن يزيد: حقيقته: فليستدعوا الإِجابة، هكذا
حقيقةُ معنى "استفعل".
{"ayah":"وَیَسۡتَجِیبُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَیَزِیدُهُم مِّن فَضۡلِهِۦۚ وَٱلۡكَـٰفِرُونَ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِیدࣱ"}