وقوله جل وعز: ﴿ذَلِكَ جَزَآءُ أَعْدَآءِ ٱللَّهِ ٱلنَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ﴾.
المعنى: ذلك العذابُ الشديدُ، جزاءُ أعداءِ اللهِ، ثم بيَّن الجزاء
فقال: ﴿ٱلنَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخُلْدِ﴾.
والنَّارُ هي دارُ الخُلْدِ، والعربُ تفعل هذا على التوكيد كما
قال:
أَخُو رَغَائِبَ يُعْطِيهَا وَيُسْأَلُهَا * يَأْبَى الظُّلاَمَةَ مِنْهُ النَّوْفَلُ الزُّفَرُ
وهُوَ هُوَ، كما يُقال لك: في هذا المنزل دارٌ واسعةٌ، وهو الدَّارُ.
ولا يجوز عند الكوفيين، حتى يُخالفَ لفظُ الثاني لفظَ
الأول، لا تقول على قولهم: في هَذَا المنزِل منزلٌ حسنٌ، على أن الثاني
الأول، وهو عند البصريين كلُّه جيِّدٌ.
وفي قراءة عبدالله بن مسعود ﴿ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللهِ النَّارُ دَارُ الخُلْدِ﴾.
{"ayah":"ذَ ٰلِكَ جَزَاۤءُ أَعۡدَاۤءِ ٱللَّهِ ٱلنَّارُۖ لَهُمۡ فِیهَا دَارُ ٱلۡخُلۡدِ جَزَاۤءَۢ بِمَا كَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا یَجۡحَدُونَ"}