ثم قال جل وعز: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾.
أي فإن أعرضوا عن التوحيد، وما جئتَ به ﴿فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ أي أنذرتكم أن ينزل بكم
عذابٌ، كما نَزَلَ بهم.
﴿إذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ﴾ يعني من جاء
قبلهم، كما قال تعالى ﴿مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾.
ثم قال ﴿ومِنْ خَلْفِهِمْ﴾ فيه قولان:
أحدهما: أن المعنى: ومن بعد كونهم.
والقول الآخر: أن يكون الضمير يعودُ على الرُّسُل.
{"ayah":"فَإِنۡ أَعۡرَضُوا۟ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَـٰعِقَةࣰ مِّثۡلَ صَـٰعِقَةِ عَادࣲ وَثَمُودَ"}