وقوله جل وعز: ﴿وَكَـذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِيلِ﴾.
ويُقرأ ﴿وصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ﴾ وهو اختيار أبي عُبيدٍ.
ورُوي عن ابن أبي إسحاق ﴿وصَدَّ عَنِ السَّبِيلِ﴾.
قال أبو جعفر: وأحسنها ﴿وصَدَّ عَنِ السَّبِيلِ﴾ كما قال
تعالى ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ﴾.
وقولُ أبي عُبيد في اختياره ليس بشيء، لأن من قَرَأهُ بالضمِّ، فالمعنى عنده - على ما ذكر أبو حاتم -: وصَدَّهُ الشَّيْطَانُ عن
السَّبِيلِ}، كما قال ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ﴾ المستقيمة.
ثم قال جلا وعزَّ: ﴿وَمَا كَـيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ﴾.
قال مجاهد وقتادة: أي في خَسَار.
قال أبو جعفر: من هذا قولُه جلَّ وعزَّ ﴿تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ﴾.
وقوله ﴿وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ﴾.
{"ayah":"أَسۡبَـٰبَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰۤ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّی لَأَظُنُّهُۥ كَـٰذِبࣰاۚ وَكَذَ ٰلِكَ زُیِّنَ لِفِرۡعَوۡنَ سُوۤءُ عَمَلِهِۦ وَصُدَّ عَنِ ٱلسَّبِیلِۚ وَمَا كَیۡدُ فِرۡعَوۡنَ إِلَّا فِی تَبَابࣲ"}