وقوله جل وعز: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُـمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى ٱلإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾.
في الكلام تقديمٌ وتأخيرٌ، وقد بيَّنهُ أهلُ التفسير.
قال الحسن: يُعْطَون كتابَهُمْ، فإذا نظروا في سيئاتهم، مَقَتُوا
أنفسَهم، فيُنَادون: لَمَقْتُ اللهِ إيَّاكُم في الدنيا، إذْ تُدْعون إلى الإِيمان
فتكفرون، أكبرُ من مقتِكُم أنفسَكم اليومَ.
وقال مجاهد: إذا عاينوا أعمالهم السيِّئة، مَقَتُوا أنفسَهم، فنُودوا: لمَقْتُ اللهِ لكم إذْ تُدعون إلى الإِيمانِ، أكبرُ من مقتكم
أنفسكم، إذْ عاينتم النَّارَ.
{"ayah":"إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یُنَادَوۡنَ لَمَقۡتُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُ مِن مَّقۡتِكُمۡ أَنفُسَكُمۡ إِذۡ تُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلۡإِیمَـٰنِ فَتَكۡفُرُونَ"}