وقوله عز وجل: ﴿وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ﴾.
قال سعيد بن جبير ومجاهد: في الرَّجُلِ يحضُرُ عند المريض فيقول له: قَدِّمْ خيراً أو تصدَّقْ على أقربائك، فَأُمِرُوا أَنْ يُشفقوا على وَرَثِة المريض، كما يشفقون على ورثتهم.
وقال مِقْسَمٌ: يقول له مَنْ حَضَرَهُ: اتَّقِ اللهَ، وأَمْسِكْ عليك مَالَكَ، فليس أحدٌ أحقِّ بمالِكَ من ولدك ـ ولو كانوا ذوي قرابةٍ من الذي أوصى ـ لأحبُّوا أن يُوْصِيَ لأولادهم.
وقولُ سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ أشبهُ بمعنى الآية، والله أعلم.
لأن المعنى خافوا عليهم الفقر، فالخوف واقع على ذرِّيةِ المَوْتَى.
{"ayah":"وَلۡیَخۡشَ ٱلَّذِینَ لَوۡ تَرَكُوا۟ مِنۡ خَلۡفِهِمۡ ذُرِّیَّةࣰ ضِعَـٰفًا خَافُوا۟ عَلَیۡهِمۡ فَلۡیَتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَلۡیَقُولُوا۟ قَوۡلࣰا سَدِیدًا"}