وقولُه جَلَّ وعَزَّ: ﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ﴾.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الكبائرُ: الشِّرْكُ باللهِ، والسِّحْرُ، وقَذْفُ المُحْصَنَةِ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليتيمِ والفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وعُقُوْقُ الوَالِدَيْنِ.
وقال عبدُاللهِ بنُ مسعودٍ: الكبائرُ: الشركُ بالله، والقُنُوْطُ من رحمةِ اللهِ، واليأسُ منر رَوْحِ (الله)، وأمنُ مَكْرِ اللهِ.
وقال طاووس: قيل لأبن عباسٍ: الكبائرُ سَبْعٌ؟
قال: هي إلى السَّبْعِيْنَ أَقْرَبُ.
وحقيقةُ الكبيرةِ في اللغةِ: أنها مِاْ كَبُرَ وَعَظُمَ مما وَعَدَ اللهُ جلَّ وعَزَّ عليهِ النارَ، أَوْ أَمَرَ بعقوبةٍ فيه، فما كان على غير هذين جاز أن يكون كبيرةً وأن يكون صغيرةً.
* ثم قال تعالى: ﴿نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَآتِكُم﴾.
قال أبو سعيد الخدري عن النبي ﷺ "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يصيبه هَمٌّ، أو نَصَبٌ، إلاَّ كُفِّرَ عنه به".
* ثم قال جَلَّ وَعَزَّ: ﴿وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً﴾.
قيل: يعني به الجنةَ، واللهُ أَعْلَمُ.
{"ayah":"إِن تَجۡتَنِبُوا۟ كَبَاۤىِٕرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَیِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلࣰا كَرِیمࣰا"}