وقوله عز وجل: ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ﴾؟ [آية ٢١].
قال ابن عباس: الإِفضاءُ الغِشْيَانُ.
وأصلُ الإِفضاء في اللَّغةِ: المخالطةُ، ويُقالُ للشيءِ المختلط: فَضَاً.
قال الشاعر:
فَقُلْتُ لَهَا يَاعَمَّتَا لَكِ نَاقَتِي * وتَمُرٌ فَضَاً في عَيْبَتِيْ وَزَبِيْبُ
ويُقال: القومُ فَوْضَى فضاً، أي مختلطون، لا أَمِيْرَ عليهم.
وقوله عز وجل: ﴿وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً﴾.
قال ابنُ عباسٍ والحسنُ: هو قوله: ﴿فَأَمْسِكُوْهُنَّ بِمَعْرُوْفِ أَوْ سَرَّحُوْهُنَّ بِمَعْرُوِفٍ﴾.
وجَعَله بمنـزلةِ الميثاقِ المغَلَّظ، أي اليمين، مجازاً.
وقال مجاهد وعكرمة: اسْتَحْلَلْتُمُوْهُنَّ بأمانة الله، ومَلَكْتُمُوْهُنَّ بكلمة الله عَزَّ وَجَلَّ.
{"ayah":"وَكَیۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّیثَـٰقًا غَلِیظࣰا"}