وقوله جل عز: ﴿إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ نُوحٍ وَٱلنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ﴾.
هذا مُتَّصِلٌ بقوله: ﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابَاً مِنَ السَّمَاء﴾.
فَأَعْلَمَ اللهُ أنَّ أمَرهُ كَأَمْرِ النَّبِيِّيْنَ الذين قَبْلَهُ، يُوْحَى إليه كما يُوْحَى إليهم.
وقولُه جل وعز: ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً﴾.
ويُقْرَأُ: ﴿زُبُوْرَاً﴾، بضم الزاي.
قال الكسائي: من قرأ: ﴿زَبُوراً﴾ فهو عنده واحدٌ مثل التوارةِ والإِنجيل.
وقال غيره: [هُوَ فَعُولٌ] بمعْنَى مَفْعُولٍ، كما يقال: حَلُوبٌ، بمعْنَى مَحْلُوبٍ، يقالُ: زَبَرْتُهُ فهو مزبورٌ، أي كتبتُه، و "زَبُور" بمعنى مَزْبور.
ومن قرأ "زُبُوْراً" فهو عنده جمعُ زَبْرٍ.
{"ayah":"۞ إِنَّاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ كَمَاۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ نُوحࣲ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَإِسۡمَـٰعِیلَ وَإِسۡحَـٰقَ وَیَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَعِیسَىٰ وَأَیُّوبَ وَیُونُسَ وَهَـٰرُونَ وَسُلَیۡمَـٰنَۚ وَءَاتَیۡنَا دَاوُۥدَ زَبُورࣰا"}