وقوله جل وعزَّ: ﴿قُلْ يٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ﴾.
رَوَى مجاهدٌ عن ابنِ عباسٍ قال: نزلت في "وحشي" قاتل
حمزة، على حمزَة السَّلامُ، إلى تمام ثلاث آيات، وكان النبيُّ ﷺ لا
يُطيق أن ينظر إليه، فظنَّ أن اللهَ جلَّ وعزَّ لم يقبل منه إسلامه، فنزلت هذه الآيات الثلاث.
ورَوَى إبراهيم التيميُّ عن ابن عباس أنه كان يقرأ ﴿قُلْ يَا
عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ، إِنَّ
اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبِ جَمِيعاً لِمَنْ يَشَاءُ﴾.
وقال: نزلت في قاتل حمزة وذويه، كذا قال.
قال أبو جعفر: وكذلك يُرْوَى أنه في مصحفِ ابنِ مسعود.
ومعنى ﴿لا تَقْنَطُواْ﴾: لا تيأسوا.
قال قتادة: ﴿وأنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ﴾ أي أقبلوا واعملُوا له.
{"ayah":"۞ قُلۡ یَـٰعِبَادِیَ ٱلَّذِینَ أَسۡرَفُوا۟ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُوا۟ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِیعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ"}